حتى الآن لا أجد تفسيرا لما أشعر به لم اعرف معنى لكل الهواجس التي تدور بداخلي تتصادم مع جدران قلبي الباطنية أحاسيس مختلفة و تقلبات مفاجئة و متطورة كما الحالة في الأحوال الطقسية , تارة الجو ممطر بقلبي إثر صدمة أتلقاها من أحب الناس إلى قلبي تفقدني كل طعم للسعادة و تارة تعاد إلي ثقتي بنفسي التي لا أعرف لحد الآن إن كنت أملكها فعلا, إنه الزمن يعيد نفسه مرات و مرات لم أعد أثق فيما تراه عيناي كأني في دوامة لن تنتهي لا أعرف ماذا سيكون مصيري أ نهاية تراجيدية كما في الأفلام الدرامية أم أن الأمر سيختلف و أحظى بنهاية مثل نهايات أبطال الروايات الغرامية أم سأنتهي نهاية لم تخطر على بال ابرع كاتبي السيناريوهات وأحسن مخرجي الأفلام، أو ربما أنا من سيكتب نهايتي من خلال القرارات التي أتخذها بخصوص ما يتعلق بأمور الدنيا الغادرة.
إنني في هذه الدنيا كغريق تتلقفه الأمواج في بحر من الظلمات و لا أعرف أين سيحط النور رحاله ربما في قلبي و مهجتي المولعين بأحد أو شيء لا أعرف ما هو بالضبط أهو حب الامتلاك لأحد يحبنا، الذي يجعلنا نتوهم أن هناك شخصا لا يحبنا لجمالنا أو مالنا بل لا تهمه سوى المشاعر الدفينة و الروح المثالية و لديه قدرات كما في الأساطير اليونانية للكشف عن كنه الإنسان و جوهره و التعرف على ما يضمره في جوانحه؟
لا أعتقد أن هذه الأمور توجد في مجتمعنا هذا الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، مجتمع انعدم فيه كل شيء يمت للقيم الأخلاقية بصلة و أصبح الكل أمام محكمة تدينك على جرائم لم ترتكبها بناء على قوانين و براهين واهية، مجتمع تفشت فيه كل الظواهر الفاسدة و تأذت فيه العقول بفيروسات تسمى الجهل هذا ليس جهلا للعلوم و التكنولوجيا المتطورة بل جهل لشيء أسمى شيء يسمونه المبادئ و القيم التي بدونها لا يمكن للإنسان أن يحدد له مسارا معينا.
إنه المجتمع النافع الضار الذي قلت فيه الفرص، فرص العثور على شخص ما له أهداف و قيم لا يتعداها يعتبرها نبراسه في الطريق نحو المعرفة، شخص يوفق بين عقله و قلبه، شخص كامل عقليا و ليس جسمانيا فالعقل أسمى و أشد رفعة من الجسم إن العقل هو الذي يتحكم في الجسم لكن القلب إذا تكلم فالأمر يختلف لأنه غير قابل للنقاش إلا في حالات قليلة.
المهم هو كيف سأفعل للوصول إلى طموحاتي اللامتناهية؟ كيف سأوفق بين عقلي وقلبي؟ كيف سأتمكن من السباحة ضد التيار و أنا التي لم تجرب بعد معارك الحياة؟و أنا التي بداخلها شخصان يتعاركان لا يمت أحدهما للآخر بصلة كل واحد يفتي علي رأيه و الرأيان متناقضان لا ألبث أن أحقق رغبة الأول حتى ينط الثاني ليوبخني مقدما لي حلولا أخرى.... لا أعرف من أنا؟ إنني في خصام و عراك دائم مع هذين الشخصين لا يمكنني أن أنفذ رغبات أحدهما علما أني لا أعرف أيهما على صواب حيث أن لكل واحد حججه و ثوابته، لكن أمامي حل آخر هو أن لا أنفذ أي رغبة من رغباتهما معا و لكن هذا مستحيل.
أرجع مرة أخرى إلى أسئلتي السابقة التي لم أجد لها حلا و أنا في طريق البحث عن إمكانية إيجاده... بداخلي أفكار متضاربة يستعصي علي الآن أن أخيطها و أحبكها لتعطيني مخططا....الآن سأخرج من هذا المكان المليء بمختلف الأنواع البشرية التي ترمقني بنظرات الفضول أو الاستياء منذ أن بدأت الكتابة ترمقني بنظرات متهمة خطيرة سأكف الآن عن الكتابة في انتظار دوري...
ملاحظة: كتبت النص في قاعة الانتظار عند طبيب الآسنان
عدد المساهمات : 201 تاريخ التسجيل : 27/12/2009 العمر : 42
موضوع: رد: في انتظار دوري... الأحد يناير 17, 2010 10:50 pm
للاسف لازم اكتب رد على الكلام ايلي اكيد مش من القلب .......... عقرت شويهتى وفجعت لبى .......... لك الويلات عفاك الرقيب .......... شربت لبانها وربيت معها ........... وانت لشاتنا ولد ربيب .......... فارقت الوحوش وانت اعمى ........... فمن انبأك ان اباك ديب .......... اذا كانت الطباع طباع سوء ........... فلا ادب يفيد ولا اديب
اكيد عرفه معني الكلام دي كانت قصه معروفه عن سيده ربت ديب وكبرته ولمه كبر عقر بطن الشاه ايلي وهو صغير كان بيشرب لبانها
FuFa-Hamada المدير العام
عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 28/12/2009
موضوع: رد: في انتظار دوري... الجمعة فبراير 05, 2010 7:58 pm